الخميس، 4 أغسطس 2011

إهدأ، يا حزننا الجميل… وغني.


لنواسي حزننا الليلة،
بالأغنيات، والعِبر.
بالصمت.. أحياناً،
بالإبتسامات.
بأبيات الشعر،
التي تحفظنا.
بأصوات من رحلوا.

لنعزف الليل لحناً..

على أوتارِ عروقنا،
ونغني للحب.

لننسج له قصصاً،
من وهم أفراحنا.
نهديه حضناً وعشاً،
ورفرفة عصفورٍ مهاجر.

لنحلم..
بأشجارِ جوز عالية،
تنحني..
تقطف الحزن من أفواهنا.
وتزرع مكانه دهشة !

تطير بنا الكلمات،
على بساطٍ من ريح.
تخلّف وهجاً،
قوسُ قزح.
وسحابة سوداء.

لا تنظر للسماء،
للشارع المسافر خلفك.
يلهثُ المسافة،
القلب.

لليل... لا تلتفت !

نحتاج ريشاً،
ورغيفُ أمنياتٍ وقُبلة.
ووسادة مُتعبة،
تحتضن الأحلام !

محاصرٌ أنت بالذكريات،
بالصُور.
محاطٌ أنت بالضحكاتِ.
والموت.

أصابعنا إلى السماء،
أسهم.. وشظايا.
يتمتم المطر المختبيء
خلف غيمة خضراء،
يُحاجي الشمس.
عينان تسهران الوجع،
عينان… لا تنام.

صباحات عشب،
رمل وأشرَعة.
شاطيءٌ عاريٌ،
من الحزن.
حكايا النوارس المحلِّقة
فوق موجة آتية،
تجرُّها الريح..
وتخبو !

دوائر تدور في الدوائر.
ومرايا..
تنكسر في المرايا .
البلور المتناثر..
يشي بالفقد.

لنواسي حزننا الليلة
ونرقص...
خلف النجوم الزرقاء.
نضحك،
مع المصابيح الخافتة.
والغسق الغارق،
بلون الوداع.

يدي تنصب،
على نبض وخواء.
الهواء البارد،
يدخل ويخرج…
ولا يعود من جديد.

إهدأ،
يا حزننا الجميل…
وغني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق