كثيرا هم اليمنيون الذين يسالون مستغربين عن اسباب قيام الوحدة اليمنية في عام 90 بتلك السرعة و لم تكن قد استكملت الترتيبات بعد لاعلان قيامها، و البعض يعتقد بانها مؤامرة كانت من قبل نظام الشمال و هذا غير صحيح. الوحدة اليمنية لم تكن لتعلن في عام تسعين 90 الا بعد الانضمام الى مجلس التعاون العربي ( العراق-مصر - الاردن )
حيث تكون حلف يشبه حلف ايران و سوريا في المنطقة ، خاصة و ان فكرة المجلس ذلك كانت عراقية، و كان الهدف منه تطويق الخليج امنيا، لان دول الخليج تنصلت عن التزاماتها و تعهداتها و وعودها للعراق بعد خروجة من حربه مع ايران ،فلم تفي دول الخليج بذلك، فاضطر النظام العراقي للتطويق الامني بتلك المنظومة ( دول الخليج العربي )، و لم تدخل اليمن في الحلف الا لان العراق اردات ان تكون اليمن طوق امني جنوبي للخليج ، مقابل مساعدات و دعم كبير من قبل العراق لليمن و لدعم وحدته الجديدة ، فلم تكن تلك الوحدة لتتم الا بعد قيام مجلس التعاون العربي ، و لو لم يكن هناك مجلس تعاون لما قامت الوحدة ، فقد دعمت العراق وحدة اليمن، فالوحدة تحتاج مساعدات مؤسساتيه و خبراتيه و لوجستيه و دعم مالي كبير ، كذلك كانت الوحدة بحاجة الى غطاء امني يحميها و كانت العراق قوة امنية كبيرة بجانب ذلك الحلف ايضا ، لان هناك لاعبين دولين و اقليمين سوف يفشلون الوحدة ، لانها لا تصب بمصلحتهم ، و سوف تفقد الوحدة مصالحهم ، و بجانب حاجاتنا في تلك الفترة الى المال ، فرحبت اليمن و رحبت مصر و الاردن .
فانتهجت السعودية و امريكا استراتيجية سياسية جديدة لتفتيت ذلك الحلف و القضاء على اوراقة الأمنية القوية المهددة له ، فتم القضاء على هذا الحلف و تلك المنظومة تدريجيا ، بدأت بحرب العراق و التدخل الخارجي فيه، و مرت الى اليمن في الحرب الاهلية عام 94 و كانت على وشك الانفصال ، و الذي لم يكن ليحدث لولا تصدع تلك المنظومة مجلس التعاون العربي ، فاختفت المساعدات العراقية و الدعم العراقي الموعود لليمن حتى استكمال وحدته، و امتدت الى سياسة الزحف الامني الخارجي على اليمن ، توجتها بالحرب الاهلية تلك ، و ما حرب 94 الا نتيجة لتلك الاستراتيجية من التفكيك و التفتيت لتلك المنظومة الجديدة ( مجلس التعاون العربي )، فالازمة التي كانت في تلك الفترة كان يمكن حلها و دعمها وفق حوار وطني بغطاء امني خارجي داعم لها ، و الذي لم يكن متوفر في عامها ، فالعراق اصبح مطوق امنيا و مصر خرجت من ذلك الطوق ، و لم يبقى في المنطقة من يدعم ذلك الحوار الوطني و تلك الاتفاقية ، بجانب اقتسام منظومة الخليج لطرفي الازمة في اليمن ، لوضعهم في لعبة حرب طويلة .
لكن مصر فهمت الامر ، فقررت الخروج مقابل دعم كبير لها ، و لو لم تخرج مصر من تلك المنظومة لكانت في خبر كان فما عاشته اليمن طوال الفترة المنصرمة الا نتيجة تلك السياسة الخاطئة من النظام ، و الازمة الاقتصادية العاصفة في اليمن هي بقايا تلك الاستراتيجية التي مارستها دول الخليج و امريكا على اليمن، فقررت اليمن التخلي عنها و الدخول في طاعة الخليج لمصالح جديدة .
حيث تكون حلف يشبه حلف ايران و سوريا في المنطقة ، خاصة و ان فكرة المجلس ذلك كانت عراقية، و كان الهدف منه تطويق الخليج امنيا، لان دول الخليج تنصلت عن التزاماتها و تعهداتها و وعودها للعراق بعد خروجة من حربه مع ايران ،فلم تفي دول الخليج بذلك، فاضطر النظام العراقي للتطويق الامني بتلك المنظومة ( دول الخليج العربي )، و لم تدخل اليمن في الحلف الا لان العراق اردات ان تكون اليمن طوق امني جنوبي للخليج ، مقابل مساعدات و دعم كبير من قبل العراق لليمن و لدعم وحدته الجديدة ، فلم تكن تلك الوحدة لتتم الا بعد قيام مجلس التعاون العربي ، و لو لم يكن هناك مجلس تعاون لما قامت الوحدة ، فقد دعمت العراق وحدة اليمن، فالوحدة تحتاج مساعدات مؤسساتيه و خبراتيه و لوجستيه و دعم مالي كبير ، كذلك كانت الوحدة بحاجة الى غطاء امني يحميها و كانت العراق قوة امنية كبيرة بجانب ذلك الحلف ايضا ، لان هناك لاعبين دولين و اقليمين سوف يفشلون الوحدة ، لانها لا تصب بمصلحتهم ، و سوف تفقد الوحدة مصالحهم ، و بجانب حاجاتنا في تلك الفترة الى المال ، فرحبت اليمن و رحبت مصر و الاردن .
فانتهجت السعودية و امريكا استراتيجية سياسية جديدة لتفتيت ذلك الحلف و القضاء على اوراقة الأمنية القوية المهددة له ، فتم القضاء على هذا الحلف و تلك المنظومة تدريجيا ، بدأت بحرب العراق و التدخل الخارجي فيه، و مرت الى اليمن في الحرب الاهلية عام 94 و كانت على وشك الانفصال ، و الذي لم يكن ليحدث لولا تصدع تلك المنظومة مجلس التعاون العربي ، فاختفت المساعدات العراقية و الدعم العراقي الموعود لليمن حتى استكمال وحدته، و امتدت الى سياسة الزحف الامني الخارجي على اليمن ، توجتها بالحرب الاهلية تلك ، و ما حرب 94 الا نتيجة لتلك الاستراتيجية من التفكيك و التفتيت لتلك المنظومة الجديدة ( مجلس التعاون العربي )، فالازمة التي كانت في تلك الفترة كان يمكن حلها و دعمها وفق حوار وطني بغطاء امني خارجي داعم لها ، و الذي لم يكن متوفر في عامها ، فالعراق اصبح مطوق امنيا و مصر خرجت من ذلك الطوق ، و لم يبقى في المنطقة من يدعم ذلك الحوار الوطني و تلك الاتفاقية ، بجانب اقتسام منظومة الخليج لطرفي الازمة في اليمن ، لوضعهم في لعبة حرب طويلة .
لكن مصر فهمت الامر ، فقررت الخروج مقابل دعم كبير لها ، و لو لم تخرج مصر من تلك المنظومة لكانت في خبر كان فما عاشته اليمن طوال الفترة المنصرمة الا نتيجة تلك السياسة الخاطئة من النظام ، و الازمة الاقتصادية العاصفة في اليمن هي بقايا تلك الاستراتيجية التي مارستها دول الخليج و امريكا على اليمن، فقررت اليمن التخلي عنها و الدخول في طاعة الخليج لمصالح جديدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق